ما هي خطة البحث العلمي ؟


 

ولخطة البحث العلمي أهمية كبيرة في البحث العلمي، وتكمن أهميتها في عدد من الأمور من أبرزها:

  • تساعد خطة البحث العلمي الباحث على تحديد الهدف الرئيسي من دراسته.
  • تعد خطة البحث العلمي بمثابة ملخص للبحث العلمي ومن خلاله تقدر اللجنة المناقشة أخذ لمحة عن ما سيقدمه الباحث خلال بحثه العلمي.
  • توفر خطة البحث على الباحث الجهد والوقت، وذلك لأنه تجعله يصل إلى الحل من خلال أقصر الطرق الممكنة.
  • كما أن الباحث من خلال خطة البحث العلمي يستطيع تحديد التكلفة المادية الكاملة للبحث العلمي، وبالتالي يستطيع تغيير البحث العلمي في حال لم يكن متوافقا مع إمكانيته المادية.
  • كما أن لخطة البحث العلمي دورا كبيرا في جعل الدكتور المشرف على البحث يقوم  بتقديم نصائح للباحث من أجل أن تكون الدراسة التي يقوم بها مثالية.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن خطة البحث العلمي تساعد الباحث على عدم نسيان أي معلومة، وبالتالي يكون بحثه كاملا وناجحا.
  • كما أن خطة البحث العلمي تجعل الباحث يضع الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه من خلال البحث العلمي نصب عينيه، وبالتالي يبذل قصار جهده من أجل أن يصل إليه.

 

ولكي تكون خطة البحث العلمي ناجحة يجب أن تتضمن مجموعة من العناصر، ومن أبرز هذه العناصر:

عنوان خطة البحث: ويعد عنوان خطة البحث من أهم الأمور التي يجب على الباحث أن يعتني بشكل كبير، فالعنوان هو المحفز للقارئ لدخول البحث العلمي، والاطلاع، لذلك يجب على الباحث أن يقوم بوضع جيد، ومتناسب مع البحث العلمي، كما يجب أن يكون العنوان واضحا، ولا يحتوي أي كلمات غامضة.

مقدمة خطة البحث العلمي: وتعد من العناصر المهمة في خطة البحث العلمي، فمن خلالها يقوم الباحث بتحديد الأسباب التي دفعته إلى اختيار هذا البحث بالذات، وماهي الفوائد التي يتوقع أن يقوم البحث العلمي بتقديمها للعلم والمجتمع، ويجب أن يحرص الطالب على أن تكون مقدمة بحثه العلمي مختصرة، ولا تحتوي على هوامش، وتحفز القارئ للاطلاع على البحث العلمي.

مشكلة البحث العلمي: بعد ذلك يجب على الباحث أن يقوم بتحديد مشكلة البحث العلمي، ويجب أن يكون يقوم بصياغة هذه المشكلة بشكل واضح، كما يجب أن يقوم بتحديدها، وتحديد الأسباب التي جعلته يشعر بوجودها، كما يجب أن يحرص من خلال قيامه بحلها على أن يقدم معلومات جديدة تدفع عجلة التقدم نحو الأمام.

إثبات أهمية البحث العلمي: يجب على الباحث أن يكون قادرا على تقديم المعلومات يثبت من خلالها أهمية بحثه العلمي الذي يقوم به، فيتحدث عن الفوائد التي سيقدمها البحث العلمي، والتي ستنعكس نتائجها على المجتمع.

تحديد الحدود الزمانية والمكانية للبحث العلمي: كما يجب على الباحث أن يكون على دراية كاملة بالحدود الزمانية والمكانية لبحثه العلمي، ومن ثم يقوم تحديدها.

تحديد منهج البحث العلمي: يجب على الباحث العلمي أن يكون قادرا على تحديد منهج البحث العلمي الذي سيستخدمه في بحثه العلمي، ويجب أن يقوم بشرح أسباب اختياره لهذا المنهج، وما هي المميزات التي تميزه عن باقي مناهج البحث العلمي، ويجب أن يتوخى الحذر عند اختيار منهج البحث العلمي، وذلك لأن اختيار الباحث لمنهج خاطئ سيجعله يصل لنتائج خاطئة.

تحديد فصول البحث وأبوابه: يجب أن يقوم الباحث بتحديد عدد فصول البحث، ومن ثم يقوم بتحديد عدد الأبواب لكل فصل بحيث تكون الأبواب متساوية في جميع فصول البحث العلمي الذي يقوم به.

كتابة الإطار النظري: كما يجب أن تضمن خطة البحث التي يقوم الباحث بتقديمها الإطار النظري للبحث العلمي الذي يقوم به، ويجب أن يحتوي  الإطار النظري على الدارسات السابقة للبحث العلمي، ويجب أن يكون الباحث العلمي قادرا على تلخيص الدراسات السابقة بالشكل الصحيح والمناسب.

قائمة المصادر والمراجع: وهي الكتب والمراجع التي عاد إليها الباحث خلال بحثه العلمي، ويجب أن يقوم الباحث بالتأكد من صحة هذه المصادر والمراجع، وصحة المعلومات الواردة فيها، بالإضافة إلى ذلك يجب عليه أن يقوم بترتيب المصادر والمراجع بحسب الترتيب المتبع في الجامعات العالمية.

 

ويجب على الباحث أن يراعي عدة أمور أثناء قيامه بخطة البحث العلمي، من أبرزها صياغة مشكلة البحث بشكل مثالي، وأن يظهر النواقص الموجودة في الأبحاث التي عاد إليها، والتي سيسعى إلى إكمالها من خلال قيامه ببحثه العلمي، كما يجب على الباحث أن يذكر التطورات التي حصلت في مجال البحث العلمي منذ وقت الدراسة السابقة التي عاد إليها، وحتى الزمن الذي يكتب فيه الباحث بحثه العلمي، بالإضافة إلى ذلك يجب عليه ألا يتجاهل تحديد الأطر النظرية للبحث العلمي الذي يقوم به.

 

وهكذا نرى أن خطة البحث العلمي تلعب دورا كبيرا في توجيه البحث نحو بر الأمان لذلك يجب على الباحث أن يكون عارفا بأهميتها، ومطلعا على عناصرها، كما بإمكان الباحث أن يقوم بالاطلاع على خطط بحث جاهزة قام بها باحثون آخرون.

إعداد مشاريع التخرج في مجالات متعددة :

مشاريع التخرج، وهي المشاريع التي يقوم الطلاب في إعدادها في السنة الدراسية الأخيرة، وذلك من أجل نيل شهادة البكالوريوس في الفرع الجامعي الذي يقومون بدراسته. ويعد مشروع التخرج هو البحث العلمي المتكامل الأول الذي يقوم به الطالب في حياته، بعد أن يكون قد قام بعدة أبحاث جامعية قصيرة خلال سنين الدراسة الجامعية.